أكادير.. مطاردة مثيرة لـ”خطاف” أحدث فوضى وهدد حياة المواطنين

هبة بريس – أكادير

شهدت منطقة تيكيوين الحضرية بمدينة أكادير، عصر اليوم الخميس، مشاهد أقرب إلى أفلام الأكشن، بعدما تحوّلت محاولة إيقاف “خطاف” يمتهن النقل السري إلى مطاردة مثيرة أربكت حركة السير وهددت أرواح العابرين.

القصة بدأت حين أشار شرطي مرور، بإحدى المدارات الطرقية وسط تيكيوين، إلى سيارة خفيفة بالتوقف، حينها حاول السائق، الذي كان قادماً من الحي المحمدي في اتجاه آيت ملول، تجاهل الإشارة، وانطلق بسرعة جنونية في الاتجاه المعاكس، مخترقاً الرصيف وشارعاً في الهروب بشكل متهور.

مقطع فيديو التقطه أحد المارة وثّق لحظات عصيبة، حيث يظهر رجل الأمن وهو يحاول إيقاف المركبة التي تبين لاحقاً أنها معدّلة لتعمل بواسطة قنينة غاز ” البوتان”، بدلاً من الوقود المعتاد، في مخالفة خطيرة تهدد بالانفجار في أي لحظة.

ولم يتوقف المشهد عند هذا الحد، فقد أبدى السائق مقاومة شرسة أثناء محاولة توقيفه، وصلت إلى محاولة عض يد الشرطي في لحظة هستيرية، قبل أن يتدخل أحد المواطنين لمساعدة رجل الأمن على السيطرة عليه، وفتح باب السيارة بالقوة.

التحقيقات الأولية كشفت أن السائق لا يتوفر على رخصة قيادة، كما أن مركبته المعدّلة بشكل غير قانوني لا تستوفي أدنى شروط السلامة، وهو ما يضعه في مواجهة تهم ثقيلة، من بينها تعريض حياة المواطنين للخطر، وعرقلة السير، واستعمال وسيلة نقل غير مرخصة وغير آمنة.

وقد تم وضع ” السائق ” تحت تدابير الحراسة النظرية، بأمر من النيابة العامة، في انتظار تعميق البحث معه بخصوص الوقائع المنسوبة إليه.

المطاردة، التي انتهت بتوقيف السائق بعد دقائق من التوتر والخطر، أعادت طرح علامات استفهام كبرى حول ظاهرة “الخطافة” بمدينة أكادير، التي لا تزال تتربص بسلامة الطرقات وتفتح باباً واسعاً للفوضى، حيت تشير مصادر مطلعة أن العشرات من السيارات التي تستعمل غاز “البوتان” قد اخترقت جل مدينة اكادير، أغلبها ينشط في منطقتين منها الحي المحمدي وهوامشه ومنطقة أنزا شمال المدينة، بسبب أزمة النقل  في تلك المناطق.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى