
فوضى كراء الغرف بالجديدة.. ممارسات لا أخلاقية وسط تساهل السلطات
هبة بريس من الجديدة
مع بداية موسم الصيف، تتحول مدينة الجديدة إلى وجهة مفضلة لآلاف الزوار من مختلف المدن، ما يرفع الطلب بشكل كبير على كراء الشقق والمنازل المفروشة، غير أن هذا الإقبال الموسمي يكشف عاما بعد عام عن فوضى عارمة وغياب شبه تام لأي مراقبة رسمية.
ففي أحياء كثيرة من المدينة، تعرض شقق وبيوت للكراء اليومي أو الأسبوعي دون أي ترخيص، ولا تخضع لأي ضوابط قانونية أو جبائية، مما يحرم الجماعة والدولة من مداخيل مهمة، ويفتح الباب أمام ممارسات مشبوهة أحيانا، إذ يكفي التواصل مع رقم هاتف معلن على أحد الجدران أو منصات التواصل الاجتماعي، حتى تجد نفسك أمام “وسيط” يعرض عليك ما تشاء، دون عقد مكتوب أو ضمانات.
الأخطر من ذلك، أن عددا من هذه البيوت تتحول ليلا إلى أوكار لسهرات صاخبة وممارسات لا أخلاقية، تقلق راحة السكان المجاورين، وتسيء لصورة المدينة كوجهة سياحية عائلية، فقد اشتكى العديد من المواطنين من الضجيج الليلي المتكرر، وظهور غرباء يتحركون في أوقات مشبوهة، وسط صمت مريب من السلطات.
وعوض أن يكون القطاع منظما يدر مداخيل قارة للدولة، ويوفر خيارات آمنة للزوار، فإنه اليوم يشكل تهديدا للأمن الاجتماعي، ويسهم في نشر الفوضى واللامسؤولية.
وفي ظل هذه الفوضى، يتساءل كثيرون: أين السلطة المحلية؟ وأين أعوان المراقبة؟ ولماذا تترك مدينة بحجم الجديدة رهينة لوسطاء وسماسرة حولوا كرامة السكن إلى سلعة رخيصة تباع في الظل؟
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X