
عثمان كاير: 87% من المستفيدين راضون عن الدعم الاجتماعي المباشر
هبة بريس
قال رئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية، عثمان كاير، اليوم الأربعاء بالرباط، إن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر سجل مستوى رضا عام في صفوف المستفيدين يصل إلى 87.46 بالمائة.
وأوضح كاير، خلال ندوة صحافية خصصت لتقديم نتائج بحث ميداني أنجزه المرصد حول رضا المستفيدين من هذا الدعم، خلال الفصل الأول من تنفيذه، أن البرنامج “حقق أثرا إيجابيا واضحا” في ما يخص جوانب أساسية عديدة تهم ظروف عيش الأسر المستفيدة، مثل تحسين مستوى العيش (89.2 بالمائة من بينهم 31 بالمائة بشكل ملحوظ)، وتعزيز الأمن الغذائي (92 بالمائة من بينهم 28 بالمائة بشكل ملحوظ) وكذا دعم تمدرس الأطفال (82 بالمائة).
وأضاف أن 95 بالمائة من أرباب الأسر المشاركين في البحث اعتبروا أن تدبير مسار معالجة طلبات التسجيل “يتم بطريقة شفافة”، وأن المعلومات المقدمة عن البرنامج المذكور “واضحة ومفهومة”، بحيث أن 39.72 بالمائة أكدوا أنها معلومات “واضحة جدا وسهلة الفهم”، فيما ذهب 53.43 بالمائة إلى اعتبارها “واضحة إلى حد ما”.
وأشار كاير إلى أن 90.4 بالمائة من المستجوبين اعتبروا أن البرنامج “منصف من حيث الولوج”، مبرزا في المقابل، أن سهولة إجراءات التسجيل “لا تزال تمثل تحديا يجب رفعه”، بحيث أن 67 بالمائة منهم اعتبروا أن هذه الإجراءات “متوسطة التعقيد”، بينما وصف 5 بالمائة منهم هذه الإجراءات ب”السهلة”.
وعلى صعيد متصل، أكد رئيس المرصد أن معظم الأسر اضطرت إلى طلب المساعدة الخارجية من أجل التسجيل عبر المنصة الرقمية للبرنامج، رغم أن شروط الاستفادة كانت واضحة بالنسبة لثلثي المستجوبين تقريبا (67 بالمائة)، بغض النظر عن الجنس أو مكان الإقامة.
من جهة اخرى، أكد كاير أن المرصد الوطني للتنمية البشرية أجرى مقارنة دولية مع برامج مماثلة في كل من البرازيل، والمكسيك، وإندونيسيا وجنوب إفريقيا، والتي أظهرت أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر “يعد من البرامج الفعالة والمحبذة لدى المستفيدين، لكونه سجل نتائج مماثلة لما حققته البرامج المرجعية على مستوى معايير عديدة في مجالات الرضا، والاستهداف، والانتظام والثقة.
وأشار إلى أن برنامج الدعم الاجتماعي المباشر أبان أيضا عن دوره الحيوي في تحسين ظروف عيش الأسر الفقيرة بالمغرب، مع إبراز بعض الفوارق مقارنة مع أفضل الممارسات الدولية.
وبالموازة مع ذلك، يضيف كاير، قام المرصد بتطوير مؤشر وطني للرضا الاجتماعي يهدف إلى قياس رضا المرتفقين إزاء خدمات برامج الدعم الاجتماعي (يقدر ب71 نقطة من أصل 100)، مبرزا أن هذا المؤشر يقيس الرضا العام للمستفيدين من خلال خمسة أبعاد تتعلق بسهولة الولوج، والأثر، والجدوى، والملاءمة والشفافية.
وخلص رئيس المرصد الوطني للتنمية البشرية إلى أن هذا البحث الميداني، صمم ليتماشى مع تطلعات المواطنين المستهدفين، في انسجام مع روح التضامن الوطني التي تميز المملكة، بغرض دعم الأسر في تغطية حاجياتها الأساسية.
ويذكر أن هذا البحث الميداني الأول من نوعه، والذي يندرج إنجازه في في إطار تتبع وتقييم برامج الورش الملكي للدولة الاجتماعية، يروم رصد وتقييم أثر تنفيذ برنامج الدعم الاجتماعي المباشر على المستفيدين. وشمل هذا البحث تقييم رضا المستفيدين في كل ما يتعلق بمعايير الإنصاف وسهولة الولوج، والفعالية والآثار الاقتصادية والاجتماعية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X