صدمة في غولت الفرنسية بعد هجوم على زفاف لعائلة مغربية

هبة بريس- محمد زريوح

في مشهد مأساوي، تحولت فرحة الزفاف إلى كابوس مفزع في قرية غولت بمنطقة لوبيرون الفرنسية، بعد أن تعرضت سيارة العريس، وهو من أصل مغربي، لهجوم مسلح مفاجئ، مما أسفر عن مقتل العروس وإصابة آخرين بجروح خطيرة. الحادث وقع في الساعات الأولى من فجر الأحد، حيث كان الزوجان يغادران حفل زفافهما رفقة طفلهما البالغ من العمر 13 عامًا.

في الساعة 4:30 صباحًا، بينما كانت العائلة تتجه إلى سيارتها لمغادرة مكان الاحتفال، تعرضت السيارة لإطلاق نار من قبل أربعة مهاجمين مقنعين. ولحظة الهجوم، حاول العريس الفرار بسيارته، مما أدى إلى دهس أحد المهاجمين وقتله على الفور، بينما تمكن الثلاثة الآخرون من الفرار من موقع الحادث.

أسفرت الحادثة عن وفاة العروس متأثرة بجراحها البالغة، بينما أصيب العريس وطفله بجروح خطيرة. كما أصيب أحد الضيوف بإصابة بالغة، ولكن حالته الصحية مستقرة ولا تعد حرجة. الحادث أحدث صدمة كبيرة في المنطقة التي لم تشهد مثل هذه الحوادث من قبل، مما زاد من حجم الحزن الذي خيم على المجتمع المحلي.

السلطات الفرنسية باشرت التحقيقات في الحادث، حيث تكشفت معلومات أولية تشير إلى أن الحادث قد يكون مرتبطًا بتصفية حسابات قديمة. العريس الذي ينحدر من أصول مغربية، قد يكون له ماضٍ مرتبط بشبكات الجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالية وجود دوافع شخصية وراء الهجوم.

وقد شددت السلطات الفرنسية على أهمية الوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن. المحققون يعملون على جمع الأدلة والشهادات، في محاولة لتحديد هوية المهاجمين والكشف عن خلفية الحادث.

الحادث المروع أثار ردود فعل واسعة في فرنسا، حيث أبدت العديد من الشخصيات العامة والهيئات الاجتماعية تعاطفها مع الضحايا وعائلاتهم. كما تم التساؤل عن تداعيات الحادث على الأمان الشخصي في المناطق الريفية، وسط مطالب بتشديد الأمن.

في ظل هذه الظروف المأساوية، يظل الحزن يسيطر على قرية غولت، في حين تترقب العائلة والمجتمع المحلي نتائج التحقيقات التي قد تكشف مزيدًا من التفاصيل حول هذا الهجوم المروع.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى