سيدي إفني.. طريق سيدي وارزك بدون علامات التشوير ونزيف الحوادث مستمر

هبة بريس – سيدي إفني

في مشهد يتكرر يوميًا على الطريق الرابطة بين مدينة سيدي إفني ومنطقة الشاطئ الأبيض في اتجاه كلميم، يتواصل تسجيل حوادث سير مأساوية، في ما يشبه سيناريو كارثيي عنوانه العريض: “طريق مفتوحة في وجه الموت دون إشارات تشوير”.

الطريق، وتحديدًا على مستوى منعرجات سيدي وارزك، أصبحت تعرف حوادث سير متكررة ومقلقة، آخرها هذا الأسبوع حين انقلبت سيارة خفيفة تقل أحد أبناء المدينة، ما أسفر عن إصابته بجروح ووقوع خسائر مادية جسيمة، ولحسن الحظ لم تُسجل خسائر في الأرواح هذه المرة. لكن إلى متى سيظل الحظ حليف السائقين؟.

– غياب علامات التشوير… تهديد يومي لحياة مستعملي الطريق

ما يثير الاستغراب ويطرح علامات استفهام كبيرة، هو استمرار فتح طريق عمومية حيوية أمام حركة المرور دون استكمال أبسط شروط السلامة الطرقية، وعلى رأسها وضع علامات التشوير والتوجيه، فمن غير المعقول ، بل من غير المقبول قانونيًا أن تظل منعرجات خطيرة، بعضها حاد ومفاجئ، دون تحذيرات مرئية أو إشارات تحد من السرعة أو تنبه إلى خطورتها.

ويزداد الوضع قتامة مع حلول فصل الصيف، حيث تشهد الطريق حركة مكثفة للزوار والمصطافين، ما يجعل كل تأخير في التدخل أشبه بتواطؤ غير مباشر في وقوع المزيد من الحوادث.

– نداء السائقين إلى مديرية التجهيز بسيدي إفني

وجه السائقون نداءً عاجلا إلى مديرية التجهيز بسيدي إفني للتدخل الفوري والعاجل من أجل وضع علامات التشوير بالمواقع الحساسة والخطرة على طول الطريق، مع تنظيم حملات تحسيسية بالتعاون مع السلطات المحلية والجمعيات المدنية لتوعية مستعملي الطريق، وضرورة المعاينة الميدانية لتحديد النقاط السوداء على مستوى هذه الطريق الحيوية.

فأرواح المواطنين ليست مجرد أرقام، ومسؤولية تأمين الطرقات لا يجب أن تخضع لمنطق الانتظار أو التسويف الإداري، اليوم، قبل الغد، مطالب برد حازم وحلول ملموسة، فالأمر لا يحتاج إلا إلى قرار إداري وضمير مهني.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى