
تصاعد الاعتداءات العنصرية ضد المغاربة في طورّي باتشيكو وجمعية مغربية تدق ناقوس الخطر
هبة بريس – فكري ولدعلي
تشهد بلدة طورّي باتشيكو بإقليم مورسيا موجة مقلقة من الاعتداءات العنصرية ضد مهاجرين مغاربة، دفعت بالجمعية المغربية لإدماج المهاجرين إلى إصدار بيان قوي تُدين فيه هذا التصعيد، محمّلة مسؤولية ما يجري لخطاب الكراهية الذي روّجت له أطراف سياسية متطرفة على مدى سنوات.
الاعتداءات، التي تراوحت بين المضايقات والتهديدات والعنف الجسدي، خلّفت حالة من الخوف في أوساط الأسر المغربية، التي باتت تتجنب الخروج ليلاً خشية الاستهداف.
واعتبرت الجمعية أن ما يحدث هو نتيجة مباشرة “للتطبيع مع العنصرية” عبر حملات تشويه منهجية ربطت المهاجرين بالإجرام.
و في استجابة فورية، تواصلت الجمعية مع السلطات الأمنية والبلدية، وطالبت بتكثيف التدخلات لحماية المهاجرين. كما فعّلت طاقمها القانوني لمتابعة ملفات الضحايا، ودعت الجالية لضبط النفس وتجنب أي تصعيد.
الحادث ليس معزولاً، فقد سبقه إحراق مسجد في برشلونة، مما يعكس اتساع دائرة الكراهية في البلاد. وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع حاد في جرائم الكراهية بإسبانيا، مع تسجيل أكثر من 1600 حالة في 2023، أكثر من ثلثها بدوافع عنصرية.
ودعت الجمعية الحكومة والنيابة العامة ووسائل الإعلام لتحمّل مسؤولياتها، محذّرة من التبعات الخطيرة لصمت المؤسسات. كما طالبت المجتمع الإسباني بالوقوف صفاً واحداً في وجه العنصرية والدفاع عن قيم التعايش واحترام الكرامة الإنسانية
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X