
أكنول.. أربعيني ينهي حياته ويدق ناقوس الخطر بشأن تفاقم ظاهرة الانتحار بتازة
هبة بريس- ع محياوي
في حادثة مؤلمة جديدة، اهتز دوار بويسلي التابع لجماعة أكنول بإقليم تازة، صباح اليوم الأحد 22 يونيو الجاري، على وقع انتحار رجل أربعيني، في واقعة تنضاف إلى سلسلة من الحوادث المشابهة التي باتت تُسجّل بشكل متواتر ومقلق بالإقليم.
وحسب معطيات أولية، فإن الهالك كان يعاني من ظروف اجتماعية ونفسية قاسية، يُرجّح أنها كانت وراء اتخاذه قرارًا مأساويًا بإنهاء حياته، وسط ذهول وصدمة أسرته وساكنة الدوار.
وفور علمها بالواقعة، حلت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي بمكان الحادث، حيث باشرت الإجراءات القانونية المعمول بها، وتم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، بأمر من النيابة العامة المختصة.
ويُسلّط هذا الحادث الضوء مجددًا على المنحى التصاعدي لحالات الانتحار بإقليم تازة، الذي عرف خلال أقل من 12 ساعة حادثة مشابهة بمدينة تاهلة، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذه الموجة المتسارعة.
مراقبون يرون أن هذه الظاهرة لم تعد مجرد حالات معزولة، بل أصبحت مؤشرًا على خلل عميق في البنية النفسية والاجتماعية لعدد من الفئات، خصوصًا في المناطق التي تعاني من الهشاشة والتهميش وضعف الخدمات الموجهة للصحة النفسية.
في المقابل، تنادي فعاليات المجتمع المدني بضرورة تفعيل برامج وقائية واستباقية، وإطلاق حملات توعية واسعة حول أهمية العناية بالصحة النفسية، مع إرساء آليات للاستماع والدعم النفسي داخل المؤسسات التعليمية، الصحية والمجتمعية، خاصة في العالم القروي.
الواقع يفرض اليوم على الجهات المسؤولة، على الصعيدين الجهوي والمركزي، التحرك العاجل لوضع حد لهذا النزيف الصامت، عبر بلورة سياسات عمومية شمولية، تُعطي الأولوية للإنسان، وتضمن له كرامة العيش والأمل في غد أفضل.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X